في حارة الطم بحي السكري بمدينة حلب تلاحقك هتافات
بعض الأطفال والنساء والرجال على السواء مطالبة
بالطعام والخبز. لكن المشهد يبدو أكثر قسوة مع اكتمال
الصورة، فالمنطقة "موبوءة" بمعنى الكلمة، وتنتشر فيها
أمراض تفتك بالأهالي يوميا "فيما يشبه الموت البطيء"،
في ظل انعدام الخدمات الطبية والدوائية وتراكم كبير للأوساخ والقذارة وانقطاع الكهرباء والماء ووقود التدفئة.
يقطن الحارة المتاخمة لحي صلاح الدين -الذي يشهد معارك بين الجيش الحر وجيش النظام- جنوب غرب مدينة حلب زهاء 500 عائلة تعيش حياة ملؤها البؤس والكآبة تدمع الأعين وتبكي القلوب.
وبالقرب من مدخل الحارة يجلس عجوز ابيضت لحيته وشعره يبلغ 85 عاما أمام منزله بانتظار من يأخذه للمستشفى، في وضع غير إنساني لمن في مثل عمره، ففي رجله التهاب وتقشر ولديه التهاب شديد في الصدر جراء استنشاق دخان ما يحرق من أدوات بلاستيكية (أحذية وأكياس، وقوارير بلاستيكية) للتدفئة بسبب انعدام الوقود والغاز والكهرباء.
0 التعليقات:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !