حال العبد فيما بينه وبين الله تعالى فهو ايثار طاعته
وتجنب معصيته وهو قوله تعالى (واتقوا الله) فارشدت
الاية الى ذكر واجب العبد بينه وبين الخلق وواجبه بينه وبين الحق
ولايتم له اداء الواجب الاول إلا بعزل نفسه من
الوسط والقيام بذلك لمحض النصيحة والاحسان
ورعاية الامر ولايتم له اداء الواجب الثاني
الا بعزل الخلق من البين والقيام له بالله اخلاصا
ومحبة وعبودية فينبغي التفطن لهذه الدقيقة التي
كل خلل يدخل على العبد في اداء هذين
الامرين الواجبين انما هو عدم مراعاتها علما وعملا
وهذا معنى قول الشيخ عبدالقادر قدس الله روحه كن
مع الحق بلا خلق ومع الخلق بلا نفس ومن لم يكن
كذلك لم يزل في تخبيط ولم يزل امره فرطا
فصل مابين العبد وربه من كتاب زاد المهاجر لابن القيم
0 التعليقات:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !