وهذه الهجرة تقوي وتضعف بحسب داعي المحبة في قلب العبد فان كان الداعي
اقوى كانت هذه الهجرة اقوى واتم واكمل واذا ضعف الداعي ضعفت الهجرة حتى
لايكاد يشعربها علما ولايتحرك لها ارادة الهجرة العارضة
والذي يقضي منه العجب : ان المرء يوسع الكلام ويفرغ المسائل في الهجرة من
دار الكفر الى دار الاسلام وفي الهجرة التي انقطعت بالفتح وهذه هجرة عارضة ربما
لاتتعلق به في العمر اصلا الهجرة الدائمة
واما هذه الهجرة التي هي واجبة على مدى الانفاس فانه لايحصل فيها علما ولا
ارادة وما ذاك الا للاعراض عما خلق له والاشتغال بما لاينجيه وحده عما لاينجيه
غيره وهذا حال من عشت بصيرته وضعفت معرفته بمراتب العلوم والاعمال والله
المستعان وبالله التوفيق لا اله غيره ولارب سواه
من كتاب زاد المهاجر لابن القيم
0 التعليقات:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !