تجسد إعزاز السورية في ريف حلب الشمالي قصة
تحد يعيشها الشعب السوري من أجل الحياة أمام آلة
التدمير التي تملكها قوات النظام الحاكم، فلم يكد أحد
أحياء المدينة يقصف عصر السبت حتى يبدأ سكان
هدمت منازلهم بإعادة إعمارها اليوم التالي، وبنفس
توقيت قصفها بقنابل فراغية -وفق وصف السكان- أوقعت زهاء 15 قتيلا وعشرات الجرحى.
ففي الحارة الغربية من إعزاز تشاهد رجالا وشبانا منهمكين ببناء جدار منزل دمره القصف الحكومي الأخير.
وفي نبرة تحد يقول أبو عمر الخال (رب منزل دمره قصف طيران الأسد) "بنفس الوقت دمر، ونحن نعمر" وأكد بثقة أن "الشعب سينتصر" وأن هذا النظام"الباغي على شعبه "زائل عاجلا أم آجلا".
وفي تفاصيل القصف، يروي أبو عمر للجزيرة نت كيف أن القصف باغت أهالي الحي عصرا في يوم مشمس حيث كان السكان ينعمون بدفء الشمس أمام منازلهم، ليتحول المكان في غمضة عين لركام
ورغم أن أبا عمر يحمد الله على عدم تأذي أي من عائلته رغم الدمار، يتساءل "أين الإرهابيون الذين يقصفونهم ؟ هل هم النساء والأطفال؟" وشدد أن "الشعب سيبقى يعمر لأيام وشهور" مهما دمر النظام وآلته، مؤكدا "البلد لنا وليس له".
0 التعليقات:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !